هذا الشاعر الذى بدأ حياته الشعرية في سن الرابعة عشرة والتى لم تخرج قصائدة الأول عن نطاق العزل والرومانسية ، ولكن سرعان ما تكشفت له خفايا الصراع بين السلطة والشعب ، في فتره مبكره في دائرة النار ، حيث لم تطاوعه نفسه على الصمت ، ولا على ارتداء ثياب العرس في المأتم ، فدخل المعترك السياسي من خلال مشاركته في الإحتفالات العامة بإلقاء قصائده من على المنصة ، وكانت تتميز قصائدة في بدايتها بأنها طويلة فكانت تصل إلى أكثر من مائة بيت ، مشحونة بقوة عالية من التحريض وتتمحور حول موقف المواطن من سلطة لا تتركه ليعيش ، ولم يكن هذا الموقف ليمر بسلام ، الامر الذى اضطرالشاعر إلى أن توديع وطنه ومرابع صباه والتوجه إلى الكويت ، هارباً من مطارة السلطة .