عزيزتي المرأة العربية, لقد آثرت ألا أهمس في أذنك هذه المرة, كما أفعل في مؤلفاتي السابقة, ولكنني رأيت أن أناديك بأعلى صوتي لتنهضي أيتها المرأة العربية من غفوتك ولتنفضي تراب الجهل والتخلف ولتقفي بجانب الرجل, ولكن ليس بالخروج والعمل خارج المنزل ومضيعة الوقت, والتشدق بالشعارات الجوفاء, مثل التمرد والتحضر وغيرها, والسعي وراء تحقيق الذات, والجري لاهثة وراء ما تنادي به المرأة الغربية من صيحات الكبرياء والكرامة, ولكني أطالبك بالوقوف بجانب الرجل أن تحققي ذاتك من داخل صرحك العظيم – وهو المنزل – وتقومي بمهمتك الجليلة التي خلقك الله من أجلها, وهي رعاية الزوج والأولاد.