يتناول الكتاب كثيرا من قضايا الساعة بجسارة فكرية ويطرح تصورات متميزة ومخالفة للشائع من الأفكار المتداولة والمكررة، منها مجاهرته في الباب الأول مثلا بأن الدعوة إلى الإسلام أجدى بكثير من الدفاع عنه، كما يستعرض مبرراته بأن أمريكا قد تعتنق الإسلام عن قريب، وهو يحلل الأسباب التي باعدت بين السياسات الأمريكية وبين جذب أفئدة بني قومه، سواء في هذا الموقف من الصورة المنطبعة عن المعونة الأمريكية، كما يلقي الضوء على دور الدين في انتخابات الرئاسة الأمريكية.
ومن جهة أخرى، يقرر المؤلف في الباب الثاني مدى صعوبة الأخذ بفكرة العولمة في مجالات تقليدية وقابلة للعالمية كالصحة والطب، ويناقش الجوانب المختلفة لهذه القضية، كما يستعرض الوجه الآخر لقضية التقاليد العربية الإسلامية (أو المحلية) في سياق العولمة.
وفي الباب الثالث يطرح الكاتب رؤيته المستشرفة لمكانة الإسلام والمجتمعات الإسلامية في عصر التحالفات الجديدة، ويقدم نظرية متكاملة الأركان حول تحول العالم المعاصر من الحرب الباردة إلى الحرب المتجمدة.
وفي الباب الرابع يطرح الكاتب أفكارا جديدة فيما يتعلق ببعض المشكلات التي يواجهها العالم الإسلامي وتمتد إليها أصابع النظام العالمي أو أياديه. ويناقش في الباب الخامس طبيعة العلاقات الإسلامية – الإسلامية في عصر العولمة، في إيران وتركيا وتونس وغيرها.