قصة العالم آمن بالله ووعده الحق، وصدق مع الله في القول والعمل، شأنه في ذلك شأن الأئمة الربانيين في موكب الأنبياء والصديقين، وطنهم حيث يرفع اسم الله تعالى، وأمتهم أمة التوحيد في أي مكان.
وعلى خطى الإمام عز الدين ابن عبد السلام قاهر الصليبيين في دمياط في أرض مصر، والمغول في عين جالوت في أرض الإسراء والمعراج، سار الإمام عز الدين القسام يبني الرجال الأشاوس، ويرسم الخطى للمؤمنين نحو النصر المؤزر بكلمات بعضها مقتبس من القرآن الكريم، وبعضها الآخر مقتبس من دماء ذكية لنفوس أبية استشهدت على روابي فلسطين، فكانت هذه الكلمات النورانية نجوم هداية في سماء المسلمين، تهديهم إلى الحق والنور المبين.
وعلى خطى القسام يتابع موكب الشهداء طريقه إلى أن يتحقق وعد الله تعالى وكان حقاً علينا نصر المؤمنين.