قال السيوطي في حسن المحاضرة: رزقت التبحر في سبعة علوم؛ التفسير، والحديث، والفقه، والنحو، والمعاني، والبيان، والبديع.. ودون هذه السبعة في المعرفة: أصول الفقه، والجدل، والتصريف، ودونها: الإنشاء، والترسل، والقراءات، ودونها: الطب. والمتأمل في كتاب الوشاح يلتقي بالسيوطي المحدث الحافظ، واللغوي الباحث، والأديب الأريب، والطبيب البارع! كما يرى مدى الجهد إلى بذله في وضع الكتاب من خلال العودة إلى عدد كبير من المؤلفات في مختلف الميادين، كما يلاحظ براعة تلخيصه من الذين نقل عنهم. والكتاب يضيف إلى ما نشر عن مكتبة السيوطي،
أثرا أدبيا وعلميا يلقيي الضوء على معارف عصره ونظرتهم الطبية، وهو إلى جانب ذلك يمتع ويفيد القارئ العادي، كما يمتع ويفيد المتخصص في علم من العلوم التي حواها الكتاب. نبذة الناشر:الإمام السيوطي، الفقيه الشافعي هو عالم وأديب موسوعي، أحاط عقله بعلوم عصره، وسطر قلمه آلاف الصفحات في مختلف الموضوعات، من التفسير، والقرآن، والحديث، والفقه، والأصول، إلى اللغة، والبيان والأدب والتصوف والتاريخ والتراجم.. حتى قارب نتاجه الألف كتاب ما بين رسالة صغيرة وكتاب يبلغ عدة مجلدات. وليس غريباً أن نجد السيوطي مفرداً للجنس والمجون عدة مؤلفات، بل الغريب أن لا يتناول هذه الموضوعات، وهو الذي اختصر وصنف في مختلف الموسوعات، كما ذكرنا، وفي عصر كثرت فيه المصنفات المتعلقة بالباه، وقد اطلع هذا العلامة الجليل على ما صنف في ذلك، فأبى إلا أن يشارك فيه مخلصاً ومصنفاً.