كانت الكتابات مبهرة في اللفظ، مزعجة في المعنى، مطاطة في الحكم، وتم تقديمها إلى الناس باعتبارها الحق المطلق فآمن من آمن، ورفض من رفض، لكنها تسببت في عنف سياسي بغيض أدى إلى سقوط ضحايا عديدين. يحاول هذا الكتاب أن يستكشف منصات إطلاق الرصاص في تاريخ مصر السياسي. تلك الأدمغة التي صاغت أفكارًا مطلقة دفعت إلى إراقة الدماء في شوارع السياسة. ويرصد الكاتب مصطفى عبيد شخصيات العنف السياسي بأسلوب شيق وبسيط، وبصره على ما يزخر به الشارع المصري من صخب آني، وبصيرته تتابع عبدة لفكر متشدد ألقى بهم القدر على رأس السلطة في مصر.