لا اعرف أهو تحيز رجل لما ألف وعرف أو أنه حكم فى الموضوع بصرف النظر عن متغيرات العصور.
لكنى على شبه اقتناع بأن الكتاب المطبوع على ورق له العمر الطويل وأنه الحاضر على الدوام مهما اشتد من حوله الزحام.
بمعنى أن الكلمة المكتوبة على الورق باقية والكلمة المسموعة على الاذاعة والتليفزيون عابرة والكلمة المكهربة على الكمبيوتر فوارة وهى مثل كل فوران متلاشية.
أى أن الكلمة المكتوبة على الورق بناء صلب حجر أو معدن وهكذا كل بناء وأما غيرها فهو صيحة متغيرة خاطفة ولامعة وبارقة.
وبالنسبة لكاتب على الورق وبا الحبر فان كتابته هى بناء عمره وهكذا فان هذه المجموعة فى النهاية المطاف عمر من الكتب.