الجزء الأول من الكتاب الخاص ب “خواطر” يحيى حقي عن الموسيقى الكلاسيكية و حضور حفلاتها تشعر بشىء من الإدعاء و ليس الحميمية، كلام يحيى حقي ليس كلام المحب الحقيقي لهذه الموسيقى و لكن هناك الإحترام و التقدير بالطبع. قد يكون عمله الديبلوماسي و تردده ب “الضرورة” على حفلات الموسيقى الكلاسيكية و حاجته للتحاور مع مضيفيه أو ضيوفه حولها هو دافعه للإهتمام بها و ليس الحب الخالص.
في الجزء الثاني من الكتاب الخاص بالفكاهة و سيد درويش تتضح مفارقة غريبة، للأسف لم يسمع سيد درويش بصورة حقيقة إلا معاصريه و المحظوظون من جيلنا الحالي، فبعد ظهور المواقع الموسيقية المتخصصة على شبكة الإنترنت – اُتيح للكثيرين الإستماع إلى أعمال سيد درويش بصوته و في حالات كثيرة بجودة معقولة. أما ما كتب و قيل عن سيد درويش خلال الخمسينيات و حتى الثمانينيات فكان تعليق على إنطباعات أو ذكريات أو كلمات قيلت هنا و هناك، من الصعب وقتها أن تجد من الهواة من اتيحت له الفرصة للإستماع بالفعل الى سيد درويش