لقد أفاض المتحدثون عن أوجه الإعجاز في كتاب الله وكان منهم من رأى ذلك في جمال بيانه، ودقة نظمه ، وكمال بلاغته، أو في روعة معانيه وشمولها واتساقها ودقة صياغتها ، وقدرتها على مخاطبة الناس على اختلاف مداركهم وأزمانهم، وإشعاعها بجلال الربوبية في كل آية من آياته،وبحكم ما يزخر به القرآن الكريم من الآيات التي تشير إلى الكون وما به من الكائنات، وإلى صور نشأتها ومراحل تكوينها، وإلى العديد من الظواهر الكونية التي تصاحبها، والسنن الإلهية التي تحمها، وما يستتبعه كل ذلك من استخلاص للعبرة، وتفهم للحكمة، وما يستوجبه من إيمان بالله، وشهادة بكمال صفاته وأفعاله