إن من توفيق الله -سبحانه وتعالى- أن يسَّر لفضيلة شيخنا -تغمده الله بوامع رحمته ورضوانه- تفسير سورة “يس” في دروسه العلمية التي كان يعقدها رحمه الله تعالى بالجامع الكبير في مدينة عنيزة.
وقد عهدت مؤسسة الشيخ محمد بن صالح العثيمين الخيرية إلى فضيلة الشيخ فهد بن ناصر بن إبراهيم السليمان، أثابه الله، بالعمل لإعداد هذا الكتاب للنشر، وتخريج أحاديثه وآثاره، فجزاه الله خيرًا.
قال المؤلف رحمه الله تعالى-[سورة (يس) مكية، أو إلا قوله: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ أَنْفِقُوا} الآية، أو مدنية].
المكي ما نزل قبل الهجرة، وليس ما نزل بمكة، إذ قد ينزل بمكة بعد الهجرة ويكون مدنيًّا، فما نزل قبل الهجرة فهو مكي، وما نزل بعدها فهو مدني، وهذا القول هو الراجح من أقوال أهل العلم، والأقوال في هذه السورة ثلاثة:
الأول: أنها مكية. الثانية: أنها مدنية. الثالثة: أنها مكية إلا قوله: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ أَنْفِقُوا}