في وقت ما في يوم ما..
في مكان ما..
الرياح تعوي في الخارج، تعوي بلا انقطاع وبلا رحمة
إنها أيام الربيع الملعونة، الأيام التي ينشط فيها الفانون في الخارج، فيخرجون إلى ضفاف النهر العظيم، والأسماك المالحة تخرج رائحتها النفاذة من حقائب الخوص، والضحكات الرائقة تخرج من بين شفاههم المتشققة من أثر الرياح القوية، التي تخرج من الغرب حاملة أتربة الصحراء، وغضب الغاضبين المارقين.لكن سيدي يبدو مهيبًا، شامخًا، عاصيًا على الموت نفسه، شامخًا كجبال الغرب، وبشرته الخضراء الرائقة تلمع في ضوء الشمس المتسرب من بين شقوق الجدار في حجرته الملكية الخاصة.