حتى لا يطير الدخان الغرزة الحشيش المجتمع بكافة تلاوينه، بطبقاته العليا والسفلى لا فرق في هذا العالم الذي يدور حول الغرزة هي أشبه ما تكون لنادٍ أو مقهى يرتاده الجميع وكل طبق لها غراها التي تخطط وتنفث الدخان فيها دخان الحشيش ودخان القضايا بشتى صنوفها هي أشبه بما تكون بالمحور حسب ما شبهها الكاتب (ربما كانت القيادة العامة لكل الفكر المصري.. بل أصبحت الغرزة تمثل كل الطبقة الحاكمة في مصر..)،
في هذه الرواية يحكي لنا الكاتب قصة صعود فهمي , ذلك الشاب الفقير عن طريق اختلاطه بالفاسدين في عهد ما قبل الثورة و عهد ما بعد الثورة, عبر دخان الحشيش و اجساد البغايا ، وتعودوا بعد ذلك ألا يلحوا عليه بأن يشاركهم التدخين، بل إنه كان يلازمهم دون أن يبدو عليه أنه ممتنع عن التدخين،كان بذكائه وحيويته يشغلهم عن الإحساس بأنه ليس منهم.. ليس حشاشا.. لم يخطئ إلا مرة واحدة، عندما ضاق بتكاثر الدخان داخل الغرفة ففتح الشباك ليريح صدره