ذكروا أن السنة كانوا ينكرون السنة النبوية من حيث هي سنة، وكان الدكتور قد اطلع من خلال دراسته في أصول الفقه في مبحث (السنة)، أن السنة النبوية لم ينكرها أحد من المسلمين من حيث هي سنة، وإنما أنكر البعض إمكانية وصولها إلينا. واستبعد الدكتور أن يكون ما قرروه في المذكرة صحيحاً لثقته بعلماء الأصول، وبشدة تحريهم ودقتهم في ذكر الخلاف إن وجد. ورأى أن بعض الباحثين أخذ كلام الشافعي فيما يتعلق بذلك الموضوع ورأى أن الشافعي يقر أن البعض ينكر السنة، ولكنه رجع إلى الشافعي فلم يجد ذلك، بل هو سوء فهم لكلام الشافعي رحمه الله، لكلّ ذلك أراد الشيخ أن يؤلف كتابا في مبحث حجية السنة يجيب فيه على تلك الإشكالات التي أوردها في هذه المقدمة.