ليس القول وحده مقياس السمو الخلقي لدى الإنسان، فكأين من فلاسفة رسموا المثل العليا للخلق الإنساني في أرفع معانيه، وما كانت أراؤهم الخلقية غير ستار خادع، ضاعف مثالبهم لدى الناس، وشوّه من روائع المعاني .. التي محَّصوها للقارئين أتمَّ تمحيص، إنما المقياس الحقيقي للداعية الخلقي … أن يتقيد بما قال، بحيث تصبح حياته العملية تطبيقاً أميناً لأرائه النظرية.