قال طه حسين عن هذه السيرة الرائعة لواحد من أهم رموز النهضة العربية الحديثة: “.. إذا لم يكن أحمد أمين مثلاً رائعًا للجد المنتج، والنشاط الخصيب، والمثابرة التي لا تعرف كللاً ولا مللاً، والمقاومة التي لا تعرف ضعفًا ولا فتورًا، والثقة التي لا تعرف شكَّا ...
ويلائم بين رزانة المعنى ورصانة اللفظ. وربما كان ذلك أظهر ما يكون في كتابه “حياتي” فإن تصويره البيت والسقّاء والمحدث والكتّاب والأزهر، وفى وصفه لأبويه وأخويه، وصديقيه عبد الحكيم محمد وعلى فوزي، وأستاذيه عاطف بركات ومس بور، لنماذج من البيان المطبوع الذي يشرق بنور العقل، وينبض بروح العاطفة، ويزهو بألوان الفن.