الكتاب الأخير من سلسلة الأعمال الأولى الكاملة (الديوان ) لمحمود درويش ، رحلة طويلة مع هذه السلسلة بكتبها الثلاث المليئة بقصائد أحببناها وغنيناها منذ الطفولة شعر درويش يؤرخ للقضية الفلسطينية في أهم مراحلها ، تعيش في كلماته عادات البيت الفلسطيني وطبيعة جغرافيا فلسطين بطيورها وأزهارها ،
جبالها وسهولها ، بحرها و وساحلها ، وتطوف في عواصم الوطن العربي دمشق بغداد القاهرة …. برفقة كلماته ، تقف في خنادق الكفاح الفلسطيني وتجلس على طاولة المفاوضات تعيش المجازر وأيام الحصار ، تعيش القصص والأساطير ،
هذا خريفي كلّه فَتَّشْتُ عن نفسي فأرجعني السؤالُ إلى الوراءْ لاشيء يأخذني إلى شيءٍ و ينسدلُ الفضاءْ علىَّ منشقةً ويندسُّ المدى في ثُقْب إبرة عاشقهْ فَتَّشْتُ عن نفسي : سلامٌ للذين أُحبُّهم عبثاً ، سلامٌ للذين يُضيئهم جرحي هواءُ للهواءِ وأين نفسي بين ما يسطو على نفسي ويرفعها رُخاماً للهباءْ هذا خريفي كُلُّهُ أعلى من الشجر المُذهَّب أين أذهب حين أذهبْ في حضن سَيِّدتي مكانٌ واسع لقصيدتينْ ولموتِ كوكبْ كُلُّ الشوارع أوصلت غيري إلى طرف السماءِ فأين أذهب أين أذهبْ ؟