الجابري؛ رحل عن عالمنا بجسده كما سنرحل نحن وسيرحل كل ما عدا الله؛ فلن يبقى إلا وجهه, لكن مشروعه الفكري ما زال قائمًا، قرأه ويقرؤه الناس، ولذا فمن حق هذا الفكر.. وحق قرائه أن تقال فيه كلمة تجليه؛ خصوصاً وأن الأمر يتعلق (بالمقدس).. يتعلق بالوحي، ذلك الرحم الذي ولدت منه الأمة وتبلور منه الدين الذي استعرت الحرب ضده واشتد أوارها. وانطلاقًا من الاحترام لقراء المشروع الجابري الفكري نعرض ما كتبه عن القرآن بالدراسة التي نرجو أن يكون فيها نقد وتصويب مرشد لقراء كتاب الجابري عن القرآن الكريم… ومن ثم مزيل لما فيه من تأثيرات سلبية على عقول القراء.