نحن نعرف ما فعل الاستعمار الحقود بتراثنا الثقافي والسياسي والاجتماعي. إلا أننا يجب أن نلوم أنفسنا ، لا أن نلقي باللائمة على الآخرين. إن هذا الاستعمار كان نتاجا طبيعيا لابد منه لأمة جهلت نفسها واستثقلت تكاليف اليقظة والسعى !” ” أمة حولت تراثها إلى ثرثرة لفظية وتقاليد بالية ، فما زالت تتخلف عن ركب الحية الرحب حتى سبقتها غيرها بأشواط بعيدة. أننا فعلنا بأنفسنا أكثر مما فعله الاستعمار بنا ، ومن حق الاستعمار أن يقول لنا ” لا تلوموني ولوموا أنفسكم“. هناك إيمان ضرير لا يبصر الحياة، ولا تسحره عجائبها ، ولا تستهويه أسرارها! هناك إيمان جبان قاعد ، قد يفر إلى صومعة ، أو يحيا داخل قوقعة ، فلا يجرؤ على الضرب في الأرض ، ولا يستطيع مغالبة الأنواء.
هذا الإيمان نستطيع أن ننسبه إلى أى مصدر إلا – كتاب الله تعالى– الذي قذف بالمسلمين من كل فج ، ومن ورائهم هذا النداء القوى: ” يا عبادي الذين آمنوا إن أرضي واسعة فإياى فاعبدون” وهذا الكتاب ” ركائز الإيمان .. بين العقل والقلب ” يكشف خزايا الثقافة المتميعة التي تهدي العقل والقلب إلى منابع الثقافة الإسلامية الرفيعة . مسترشدا بكتاب الله تعالى والسنة النبوية المطهرة.. وكيف يحصل الإنسان على حلاوة الإيمان والطريق إليها. ثم ينفض الغبار ويزيح الركام عن البدع التي ألصقت بالتصوف والمتصوفة ويفند “مزاعم الروحية الحديثة” … إلخ .. بأسلوب سهل بعيد عن المصطلحات المعقدة..
عرض لأهم الركائز التى يقوم عليها الإيمان وهل هى تعتمد فى مجملها على معطيات عقلية فقط أم على مشاعر وأحاسيس قلبية فقط. ويحاول فيه محاربة الخرافات التى تختلط بالعقائد الإسلامية وكيفية محاربتها على أهلها.