لم تتدارك نفسها وقتها، ولكن صدمتها لم تكن تقل عن صدمة (تيمور) حدة حين شهد مجزرة ديسكو الكينج ولكن اختلاف الطبيعة البشرية وتفاوت ردود أفعالنا تجاه ما يلطمنا من مصائب، تجعلانا نتفاعل مع الاضطرابات والصدمات بأشكال مختلفة؛ فبعكس (تيمور) الذي آثر التكور بالزاوية وحشد مشاعره ومخاوفه بداخله ثم سجنها ظلماً حتى دفعها لتنظيم شغب ثائر أدى لتحريرها وانفجارها بغتة بين ضلوعه بتلك البشاعة التي دفع ثمنها طفلين بريئين، أختارت (جيهان) أن تتوحش وتنفذ ما أعتبرته خطة مثالية لتبرئة زوجها من الجريمة التي أرتكبها حين سار نائماً.