يقول الكاتب هذه رسالة مختصرة في سجود السهو ، بيَّنت فيها فإيجاز: المواضع التي سجد فيها النبي، صلى الله عليه وسلم للسهو، وأوضحت أن سجود السهو قبل السلام في مواضع وبعده في مواضع، وأردفت ذلك ببيان أسباب سجود السهو،وقد استفدت كثيرًا من تقريرات وترجيحات سماحة شيخنا الإمام العلامة عبد العزيز بن عبد الله بن باز رفع الله درجاته في الفردوس الأعلى.
فقد ورد عن النّبي محمد ﷺ سهوه في الصّلاة تعليمًا لنا وليكون قدوةً لنا في كلّ أحوالنا:فعن عبد الله بن مسعود قال: «صلّى رسولُ اللهِ ﷺ ، فزادَ أو نَقَصَ، فقيل: يا رسولَ اللهِ، أزيدُ في الصلاةِ شيءٌ؟ فقال: إنما أنا بَشَرٌ مثلُكم، أنسى كما تنسَوْن، فإذا نَسِىَ أحُدكم فليسجدْ سجدتين وهو جالسٌ، ثم تحوَّلَ رسولُ اللهِ ﷺ فسجَدَ سجدتين».وروى أبو هريرة عن النَّبي ﷺ أنّه قال: «إنَّ أحدَكم إذا قام يصلِّي، جاء الشيطانُ فلبَّس عليه، حتى لا يدري كم صلَّى، فإذا وجَد ذلك أحدُكم، فلْيسجُدْ سجدتينِ وهو جالسٌ».