هو الحاكم الزاهد المتصوف الذي لم تمتد يده إلى أموال رعيته أبدا إلا أنها كثيرا ما امتدت إلى رقابهم.
الحاكم بأمر الله هو ذلك الحاكم المثير للجدل المنخرط في صراعات السلطة و النفوذ داخل مملكته و خارجها. داخل مذهبه و جماعته و خارجها. و حتى داخل نفسه و خارجها.
تولى الملك و هو ابن الحادية عشر و تمكن من كرسي الحكم و هو ابن الخامسة عشر و حين أتم الثلاثين أعلن دعاة الشيعة النزارية التي بدأت في عهده و ساعد على نشرها أنه تجسيد للإله على الأرض و أن روح الله قد حلت في جسده و أصبح منذ ذلك الوقت و حتى الأن من أهم محاور الديانة النزارية الدرزية التي يدين بها أكثر من خمسة عشر مليونا على مستوى العالم الأن.
لأنه اختفى في ظروف غامضة و لم يظهر أبدا فإن طائفة من طوائف الدروز تنتظر عودته حتى الأن ليقيم العدل في الأرض و ينصر الدين و يقودهم إلى سيادة العالم.