مكتبة التّراث الإسلامي..
يكثر المبخّسون لفكرة تآمر الغرب على تراثنا وأصالتنا وعلمنا وإسهامنا في الحضارة..
ويقولون: لسنا في بالهم وليس ما عندنا ما يمكن أن يزعجهم أو يجعلهم يفكّرون بنا..
وتنشأ من هنا عقدة الدّونيّة وجلد الذّات عند أبناء جلدتنا..
وتتبعها عقدة الخواجة والانبهار وربّما الانبطاح..
ولكن من يقرأ كتاباً كهذا يرى كيف أنّهم لم يتوانوا لحظة عن الدّسّ والهدم والتبخيس والتّحريف وتشويه الحقائق..
واستمرّ هذا على النّفس الطّويل سرّاً وخفيّة.. لنرى نتائجه الآن علانية جهاراً.
ولم يتركوا مجالاّ إلّا أدخلوا فيه يدهم عابثين مشوّهين..
ولكن يأبى الله إلّا أن يظهر الحق ويحميه ويحفظه.. مهما تكالبت علينا الأمم وكثر المغرضون ومع ذلك يبقى الحق أبلج محمي بحماية الله تعالى له..
وتبقى هناك نخبة مهمّا قلّت تسعى للحفاظ عليه وإظهاره..
ويأبي الله إلّا أن يتمّ نوره ولو كره المشركون..
الكتاب يذكر أعمال المستشرقين والغربيين في تشويه الحقائق..