تضم المجموعة عشرين قصة قصيرة:
الغالية…
ليس من بعد تحية سكبناها، ولا أشواق خرجت ولم تعد.
أثق تمام الثقة أن الرجال خائنون، إذ لم يصادفنى قط رجل أحترم وفاءه لامرأة مهما كان حظها من جمال أوطاعة أوجاه أو سلطة أو شخصية ذات هيبة ، وأشاركك اليقين فى أنه أمر يسرى فى دماء كل آدم أياً كان ، وأزيد أنه لم ينتف حدوثه إلا مع الأب الأول (آدم) .. هل قلت لك قبلاً أننى لا أثق إلا فى وفاء (آدم)؟
نعم، ربما لأنه الرجل الوحيد الذى لم يرتكب حماقة خيانة امرأته، أو تدرى لماذا كان مخلصاً ؟ أعتقد أن الأمر كان على الرغم منه، إذ لم يكن له من مفر سوى (حواء) المرأة الوحيدة، كما أنه؛ ربما؛ لم يكن ليستطع خيانتها مع بناتهم، وهذا هو السبب الوحيد الذى دفعنى للتحسر لأننى لم أكن قط (حواء).