تمايل ذلك الغراب الأسود بجناحيه، ويسرع بهم ليستقر على غصن تلك الشجرة السوداء الكبيرة، ينظر يمينًا ويسارًا مُصدرًا نعيقًا مزعجًا، مما بث الرعب في قلب الكهنة الثلاثة.
نظر أحدهم وقد كان يرتدي ما يشبه الملحفة السوداء تغطي جميع أنحاء جسده، ورأسه لا تغزوه أي نبتة من الشعر.
مد يده إلى الغراب فنقره الأخير ليحدث جرحًا وألمًا لم يفصح عنه الكاهن سوى بتعبيرٍ صغير احتل وجهه، ثم سقطت بضع قطراتٍ من الدماء على جذع الشجرة الكبيرة،
فقال الكاهن مبتسمًا : لقد بدأ يومٌ جديدٌ في كالين، لقد منحتنا الشجرة يومًا آخر للحياة.