يتناول هذا الكتاب لمحات من حياة العباقرة ، ومنها تتبين أن مواهبهم لم تخرج إلى النور إلا بعد أن سمعوا كلمات التشجيع تلقى إليهم، وترن في مسامعهم، فخرجت كنوز العبقرية إلى دنيا الوجود ، ومن يدري فربما يكون بين الشباب من يكون عبقريا عظيما كهؤلاء؟
ولكن لا يغرب عن البال أن التشجيع لا يمكن أن يؤتي ثمرته في الأرض المجدبة القاحلة ولابد أن تصاحبه المثابرة والجهاد، فالعزيمة القوية تستطيع أن تفل الحديد، والإرادة الصارمة تستطيع أن تدرك المطالب دون صعوبة أو عسر.وفي هذا المعنى يقول البروفسور “وليم جيمس”: “لكي تستطيع أن تهدي الناس إلى الطريق القويم وهو طريق المجد والخلود، عليك أن تقدر مجهوداتهم وتثني على نجاحهم مهما كان تافها لأن هذا يدفعهم إلى الأمام ، غير أنه لابد من المثابرة فبدون المثابرة .. تذهب الكلمات هباء ..”