إنَّ الشَّمائِلَ المحمديَّةَ، والمَكارِمَ النبَويَّةَ، من أولى ما ينبغي لطالب العلم الاعتناء به لتعلقه بهدي نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وصفته وخُلُقه، وكِتابُ الإمامِ الترمذيِّ، الشمائل المحمدية من أفْضَلِ الكُتُبِ التي اعْتَنَتْ بهذا البابِ، واهْتَمَّ العُلَماءُ بهِ قَديمً وحَديثًا، قال الحافِظُ ابنُ كثيرٍ رحمه الله: قَدْ صَنَّفَ النَّاسُ في هذا، قَديمًا وحَديثًا، كُتُبًا كثيرَةً، مُفْرَدَةً وغَيرَ مُفْرَدَةٍ، ومن أحْسَنِ مَنْ جَمَعَ في ذلك فأجادَ وأفادَ، الإمامُ أبو عيسَى محمدُ بنُ عيسَى ابنِ سَوْرَةَ الترمذيُّ، أفْرَدَ في هذا المعنى كِتابَهُ المَشْهُورَ بالشَّمائِلِ