كتاب شرح مقدمة التفسير شيخ الإسلام ابن تيمية
هذه الخطبة تسمي خطبة الحاجة، يخطبها الإنسان عندما يريد أن يتكلم عن حاجة يريدها، سواء كانت زواجاً أو أي شيء مما يحتاجه من أمور دينه ودنياه، ولهذا تسمي خطبة الحاجة، وهذه الخطبة ننبه على فقرات فيها.
فقوله: (مَنْ يَهْدِه اللَّهُ فلا مضل له) أي من يقدر له الهداية فلا أحد يستطيع أن يضله، وكذلك لا أحد يستطيع أن يخرجه من الهداية إذا هدى هداية التوفيق.
وقوله: (ومَنْ يُضْلِلِ فَلا هَادِيَ لَهُ) أي: من يقدر له الضلالة فلا أحد يهديه، سواء كان في الضلالة وأراد أحد أن ينتشله منها أم لا.
وقوله: (أَشْهَدُ) مع أن الأفعال التي قبلها لضمير العظمة: (إن الحمد لله نستعينه ونسنغفره) قالوا: لأن الإفراد يناسب التوحيد (وأشهد أن لا إله إلا الله) ، هذا توحيد لله عز وجل، فالأنسب أن يوحد