حفلت حياة «صلاح الدين » بالمتناقضات؛ فقد اشتهر بسبب طرده للصليبيين
من القدس، وصار أقوى رجل في الدولة الإسلامية، ولكنه على الرغم من ذلك
مات مُفلسًا من دون أن يترك المال الكافي لشراء كفنه.
يكشف المؤلف في هذا الكتاب عن القصة الخلَّابة والمركَّبة لشخصية «صلاح
الدين » الحقيقية؛ ليضعه في سياق تاريخي، خلفيته إحياء المذهب السُّني في
القرن الحادي عشر، والذي شكَّل نهضة فكرية كاسحة قوية كفلت في النهاية
تغيير كل مجالات الفكر الإسلامي.
في هذه السيرة الفذَّة، التي تُترجم لأول مرة إلى اللغة العربية يكشف
عبد الرحمن عزام عن «صلاح الدين » الحقيقي الذي لم يكن مجرد قائد عسكري
بارز فقط، بل قائدًا ذا عظَمة فعلية تكمُن أيضًا في رؤيته السياسية والروحية