الملل يعبث برمادك، وأصابعك تعبث بأزرار الهاتف الجوال..
ويدك الأخرى مازالت تقبض على الملف..
رنين..يسرّب الحياة لجهازك..
صوت قادم عبر الأثير يعلن حضوره بعد دقائق.
تتأهبين..تشدين على الملف بقوة أكبر..شك يكسو عيني الحارس،
فتكتفين داخلك بتجديد بناء الأمل المتداعي.
تمتطين السيارة القادمة من خلف مرامي البصر.
ترمين الملف..تنثرين أوجاعك بين يديه:
– أبي..الظلمة تكتنف الطريق..
صمت يمارس طقوس الهيبة والوقار..سحائب تملأ الفراغ..ثم يأتي صوته..مطراً..خزامى..وشذرات فضة..ليقول:
– ثمة شموس أخرى تتوارى خلف الأفق..مازالت تنتظر أن تكشفي عنها..