الجزء الثاني من البحث فيتناول عوامل الشهود الحضاري التي يعتبرها الكاتب شروطا موصلة لسبل التجدد والنهوض الإسلاميين والتي يختصرها في خمسة عوامل رئيسية:
أولا: الإحاطة الدقيقة بمعطيات الواقع الإسلامي بغية الوقوف عند العوامل الكابحة لطاقة النهوض الإسلامي وشد المسلمين إلى حال الخمول والتثاقل الحضاري.
ثانيا: ترشيد الأساس التصوري العقدي حتى يكون أصلا مسددا في مجال النظر، ودافعا للعمل سواء للفرد أو للمجتمع عامة.
ثالثا: إصلاح الفكر من خلال إصلاح مناهج العقل الإسلامي حتى تكون قائمة على جملة من الخصال الدافعة للفاعلية الحضارية، ومن ذلك الشمولية والواقعية والتوحيد والروح النقدية.
رابعا: توافر شرط ما أسماه النجار بالنفير الحضاري، قاصدا بذلك العمل التأطيري الباعث للنشاط والمجدد للحركة. خامسا سلطان العمل والإنجاز والمقصود بذلك بعث السلطان الاجتماعي ممثلا في المؤسسات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية ومجالات الانتظام الأهلي المستقل إلى جانب المؤسسات السياسية من أحزاب وهيئات رسمية وحكومية القائمة على الشأن الإسلامي العام.