كيف يستطيع البرغوثي ان يكتب بكل هذا الحزن وكيف له فى نفس الوقت أن يكتب بكل هذا التفاؤل؟
كيف للغضنفر ان يكتب علي لسان فتاة فلسطينية محامية هي , عاشت فى الوسط المرفه الذي لم يعش فيه غضنفرنا يوماٌ ما , كتب ببراعة كما كتب من قبل فى الماجدة عن مشاعر المرأة , عن تقلباتها المزاجية , عن الحب وعن الامل , عن تضحية المرأة وصبرها ونضالها
لما لا يكتب فى المرة القادمة عن الام الفلسطينية ؟
دائماٌ ما يبدع فى وصف مشاعر الام وحالها فى كل رواية.
كيف للبرغوثي ان يكتب مثل هذه الكلمات:
“كل ذلك حدث سريعا، بل سريعا جدا، بلا استعداد وإعداد وبلا وتجهيز وتحضير، وكأن أهل فلسطين قد تعودوا على تشييع الشهداء بسرعة لأنهم يعلمون أن هناك المزيد… المزيد من الشهداء الذين ما زالوا أحياء ينتظرون رصاصات حقد أسود تصوب نحوهم من قبل محتل غاصب اعتاد على القتل والتدمير“
كيف له ان يكمل حياته بعدها , هل كان يفكر فيما ستفعله كلماته فى أصحاب الضمائر الحية والذين يشتاقون لأرض فلسطين ولكن أعيتهم الحيلة حتي فى نصرتها علي أرضهم ؟