ثلاث سنوات وحبك يكبر في صدري كعشب برّي لا أعرف متى زرعوه ولا من سقاه وأي حصاد سيكون معك، الحصاد الحلو أم الحصاد المرير..
لماذا أترك كل ما في يدي لأطارد ظلال الجنون وأرقص فوق حبال الخيال؟ هل كان حبي لك هروب من إخفاقي الكبير في تحقيق السعادة الحقيقة؟ أأنت واقع أم وهم اخترعته لأختبئ فيه بهدوء بعيداً عن ضجيج الفشل تماماً كما خبأت حب الوطن في عباءة الصمت وأنا أراه يجلدني كل يوم بسوط الحرمان فهربت من أسره لأسرك!!
فقد أدمنت أيادينا مذاق القيود، ونسينا ملامح الحرية، وغصّت حلوقنا بطعم الهزائم، فأدمنا لعبة الركض خلف المستحيل
وكما صارت حرية الأوطان بعيدة المنال وبقينا نحلم بها رغم الحدود والسدود هكذا اخترت عشقاً مستحيلاً لامرأة لا تعرفني ولم تراني يوماً
اخترت أن أختبئ فى ظلال الصمت حتى لا يفجعني الواقع فيك..
ثلاث سنوات من العذاب الحائر والقلق الراسخ في عمق صدري،
فهل حبك كان وهم الأدباء أم لعنة الأقدار التي أصابتني بهزيمة الوطن وهزيمة الحب ففي زمن الهزائم نحيا..
فهل يمكن أن أحصل يوماً على حرية الوطن وحق السكن بقلبك؟
لتكن مشيئة الله..