قراءة النص الديني: بين التأويل الغربي والتأويل الإسلامي
شتان بين التأويل العلمي الذي يجمع بين ظواهر النصوص وبين براهين العقول من جانب، وبين التأويل العبثي الذي يفرغ النص من محتواه من جانب آخر.
لقد حكموا – أي الغرب – بموت المؤلف حتى لو كان القائل هو اللَّه سبحانه وتعالى وحكموا تبعًا – بموت النص ليتعدد بتعدد القراء، وجعلوا القارئ هو المنتج للنص … وللمعاني … والمقاصد … والدلالات!! .. وانطلاقًا من هذا التأويل العبثي رأيناهم يقولون إن اللَّه لم يخلق الإنسان … وإنما الإنسان هو الذي خلق اللَّه !! وإن التوحيد الديني هو وحدة التاريخ وإن الإلحاد هو المعنى الأصلي للإيمان … إلخ .. إلخ ، وذلك كله وصوًلا تفريغ الدين من محتواه .. وإحلال الطبيعة محل اللَّه؛ فتعالى اللَّه عما يقول الظالمون والأفَّاكون علوًّا كبيرًا