فلقد تعددت وجهات نظر الفلسفات المادية والوضعية حول خلق الإنسان وغاية وجوده في هذا العالم، وإلى أين يصير بعد هذه الحياة الدنيا؟
ونظرًا لأن كل هذه الفلسفات إنما تنطلق من خلفيات ثقافية واعتقادية مختلفة، بعيدة كل البعد عن وحي السماء فقد ضلت الطريق وجانبها الصواب.
أما الإسلام – الرسالة الخاتمة – فقد تحدث عن الإنسان – من خلال القرآن والسنة – موضحًا بل مجيبًا على هذه الأسئلة التي حارت فيها عقول أصحاب الفلسفات المادية..
من أين أتى الإنسان؟
وكيف أتى؟
ولماذا أتى؟
وما المصير بعد الموت؟ إلى غيرها من الأسئلة …
ولذا نستطيع أن نقول: إن الإسلام قد بين – بما لا يحتاج إلى مزيد – قيمة الإنسان ومكانته في هذا الوجود، كما بين غاية وجوده ومقصد الخالق من خلقه، وما أعظم الفرق بين هذا الإنسان – إنسان الإسلام – والإنسان كما تصوره الفلسفات المادية والوضعية.