ويضم الكتاب شهادة حول معايشة الشعر والرواية، كتبت خلال ثلاثين عاما (1987-2017) عن كيف نكتب، كيف تتطور الأفكار، كيف نعيشها. عن فنية العمل الأدبي، وطبقاته المتعددة، والتنوع، وعلاقة الأدب بالفنون الأخرى.
وبقدر ما يتناول الكاتب جوهر الكتابة وتحولاتها، يتناول الحياة التي عاشها وتركت أثرها فيه وفي كتابته، وكذلك المؤثرات الثقافية التي ساهمت في بناء أعماله الروائية والشعرية. وهي تضيء زوايا كثيرة متعلّقة بهواجس التجربة الأدبية وتحوّلاتها، وإلى ذلك أسئلة الكتابة نفسها وتقنياتها، شعرا ورواية، وحكايات كثير من النصوص، كيف ولدت، وكيف تطورت، إلى أن أنجزت، وعلاقة الفنون البصرية بالأدب، والعلاقة الحميمة بالسينما، كما تتناول جانبا من التجربة الحياتية المتقاطعة مع الأدب، وبخاصة خلال سنوات التكوين الأولى، وبدايات الشتات الفلسطيني وآثاره المستمرة، بحيث يمكن التعامل مع الكتاب كسيرة ثقافية لصاحبه.