أقرباء فرقتهم الحرب، السياسة، التاريخ والجغرافية، ثم جاءت فرصة للقاءٍ يَلمُّ الشَّمْلَ بعد سنوات الغربة والاغتراب …
الوقت الوحيد الممكن لجمعهم هو إجازة الكريسماس، والمكان هو في مكة، لغرض العمرة.
الأسماء هيَ هيَ ، الملامح تغيرت قليلاً أو كثيراً. لكنهم لم يعودوا نفس الأشخاص، أصبحوا أشخاصاً آخرين، مختلفين، لو أن كلا منهم التقى بنفسه قبل الفراق لأنكرها، فكيف سيكون اللقاء بالآخرين؟
هل يمكن لِلَمِّ الشمل أن يحدث حقا؟ أم أنه سيكون اللقاء الأخير الذي يتأكدون فيه أن لا جدوى من لقاء قادم، يتأكدون فيه من أن كل شيء انتهى..ومن الأفضل ختمه بختم النسيان…
هل ستكون تلك الرحلة مقدمة لرحلة ذهابٍ وإيّاب، أم أنها ستكون رحلة باتجاه واحد، لا يلتفت إلى ما مضى؟
الشيء المؤكد الوحيد هو أن تلك الرحلة إلى مكة، ستكون استثنائية جدا..