من الصفحة الأولى فيها تقابلنا الروح المصرية القوية التي تمجد الشعب المصري واستبساله وعدم قبوله للذل والخنوع، وحتى لو بدا هذا الشعب خاملاً مستسلماً لمستعبديه، فأنه يظل يحمل في أعماقه بذرة الثورة التي سرعان ما تتفجر عندما تجد زعيماً أو قائداً يحركها، وأتصور أن هذا العنصر الدلالي في الرواية يصل بين “كفاح طيبة” رواية توفيق الحكيم “عودة الروح” التي صدرت سنة 1931، خصوصا في الدائرة الدلالية التي ترد وحدة الأمة إلى القائد الذي يجمع شملها ، ويقودها إلى النصر على أعدائها