يصوغ ابن عقيل في كتابه آفات الغرام وطوارحه فبدأ كتابه بكيف يموت العباد ثم أتبعه بباب عنونه با العشاق بين الوصل والحرمان فكان الفصل الأول مباحثة عن سلُوّ العشاق؟ ثم أفرد الفصل الثاني كاملا عن حديث من عشق فعفّ رواية ودراية، وجعل الفصلين الثالث ومايليه في وصلهم وفتاوى الإباحة والحظر، أما الباب الأخير جعله محصورا بحالاتهم فمن عشّاق يموتون بشهقة وآخرون يطاولهم الضنى إلى من يموتون فرحا بالوصل شاملا بذلك من كانوا ضحية الأهل فيُقتلون للأنفة أو أنهم يهيمون و يختلطون، وكذلك الذين يحبون فحسب جعل لهم فصلا، جاء أيضا تبيين قدرة الحكواتي النجدي على نسج الأسطورة مع ذكر لأغلب الأساطير النجدية موثّقا مطعّما قصصه بأبيات شعريه فتراه لا يكتفي بواحدة بل يورد جميع طرق القصيدة.