الحب فطرةٌ في الإنسان تجعله طائعًا لمن يحبه، باذلًا كل جهده في سبيل إسعاده، متجنبًا كل ما يكرهه المحبوب؛ طمعًا في نيل رضاه.
من هذا المنطلق كان حب الله من أصدق علامات الإيمان، وهو الدافع إلى حب رسول الله صلى الله عليه وسلم وتتجلى مظاهر هذا الحب لله ورسوله في سير المؤمن على نهج الرسول صلى الله عليه وسلم واقتفاء أثره والتأسي به في كل شؤون حياته، على أن أسمى آيات الحب أن يجعل المؤمن هواه تبعًا لما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم، من هنا فهو يحب ما يحبه النبي صلى الله عليه وسلم ويكره ما يكرهه، ولكن المؤمن بحاجة إلى مرشد يأخذ بيده ليضعها على ما يحبه النبي صلى الله عليه ولسم وما يكرهه.
وقد جاء هذا الكتاب؛ ليسهل على المسلم الطريق في هذا المجال؛ كي يحب ما يحبه النبي صلى الله عليه وسلم، ويكره ما يكرهه، وفي هذا الفوز برضوان الله وحبه، وهذا مبتغى أمل كل مؤمن.