المتاهات، كما أعلن كاتبها في أكثر من لقاء صحفي وتلفزيوني، هي تناص معكوس ل “جحيم” الشاعر الإيطالي دانتي أليغيري تبدأ من “متاهة آدم” وتنتهي ب “متاهة العدم العظيم” مرورا ب “متاهة حواء”، “متاهة قابيل”، “متاهة الأشباح”، “متاهة إبليس”، “متاهة الأرواح المنسية”، و”متاهة العميان”، “متاهة الأنبياء”.
والفرق بين “المتاهات” و”جحيم” دانتي هو أن دانتي في “الجحيم ” أراد ان يضرب التابوهات في الدين المسيحي، وأما “المتاهات” فمهمتها مناقشة المسلمات في الأديان الابراهيمية وماموجود في كتبها المقدسة من التوراة والانجيل والقرآن.
ليس هذا وحده فقط هو المشترك بين “المتاهات” و “جحيم” دانتي أليغيري وأنما وجود الناس في “الجحيم” لدى دانتي كان بسبب الشهوة، فكل سكان الجحيم صاروا في الجحيم بسبب شهواتهم، والشهوة هنا تبدأ من الشهوة الجنسية إلى تجلياتها الأخرى في شهوة السلطة، والمال، والهيمنة..لذا توغلت المتاهات في أعماق الإنسان لترصد الرغبة وتحولاتها.