تعثرت أقدامها في تلك الحفرة بالحديقة فسقطت على وجهها لتفاجأ بذلك الوجه الغارق بالدماء أمامها ، صرخت بفزع وهي ترى جثة الرجل وعيونه المفتوحة ينظر لها من أسفل التراب ، يبدوا بأنه صاحب القصر من ثيابه وهيئته هزت رأسها مرددة: والآن فهمت لقد قتلت اللعينة الرجل وأرادت أن يشهد على موته أحدهم ولكن لماذا ، وهنا شعرت بأنفاس أحدهم بجوارها تحرقها فالتفتت بمرة واحدة فوجدته أمامها ينظر لها بطريقة غاضبة يتطاير الشرر من عينيه تتساقط الدماء من رقبته ووجه شهقت برعب فهو نفس الرجل المقتول أمامها سمعت صوته العميق يردد :هل ستخبرينهم بالأمر الآن لأستريح ، إخبريهم بأنني هنا في ذلك المكان الحقير تحت اقدامهم منذ زمن وتتبول الكلاب والقطط فوق جثتي لا أريد أن أظل هنا للأبد ، أريد أن أكون في مكان يليق بي وبأسم عائلتي ” عائلة المنفلوطي ” ،