فقد قام فضيلة شيخنا محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله تعالى- عام 1389هـ باختصار كتاب “مغني اللبيب عن كتب الأعاريب” لابن هشام الأنصاري1 المتوفى عام 761هـ تغمده الله بواسع رحمته ورضوانه وأسكنه فسيح جناته.
ثم إنه في عام 1417هـ سعى الشيخ فريد بن عبد العزيز الزامل السليم -أثابه الله- في نشر هذا المختصر النفيس واستأذن شيخه فأذن له بذلك وصدر مطبوعاً بعنايته -جزاه الله خيراً- من حيث عزو الآيات ةتخريج الأحاديث والشواهد الشهرية وتوثيق النقول وعمل الفهارس التفصيلية. وإنفاذاً للقواعد والتوجيهات التي قررها فضيلة شيخنا رحمه الله تعالى لإخراج مؤلفاته أعيد هذا الكتاب للطباعة والنشر
ويتلخص الكتاب ب عزو الآيات القرآنية بذكر السورة ورقم الآية، يتساوى ما إذا كانت الآية المستشهد بها كاملة، أو كان المستشهد به بعضها، ثقة بمعرفة القارئ السابقة بالقرآن الكريم. و تخريج الأحاديث النبوية من الصحيحين، وقد أخرج من غيرهما كمسند الإمام أحمد بن حنبل و تخريج الشواهد الشعرية، ونسبتها إلى قائليها متى أمكن ذلك، مائلا إلى الإجمال في ذلك، إذ ليس من المهم أن أفصل في روايات البيت، وعزو كل نسبة إلى مصدرها، إذ لا يترتب على هذا كبير فائدة، وليس من صميم العمل.