عالم روائي يبهرك من الوهلة الأولى، فتقف مشدوها ما بين ما هو حقيقي، وما هو خيال.فمن واقع شعري متخيل، إلى آخر حكائي.. تتراكم تفاصيل ريشته حتى ليكاد بعضها أن يمحو البعض الآخر.. دوي هذا التصادم هو ما يجذب تاج السر إلى الكتابة ويجعله صريع فتنة لا تقاوم.. يقتنص الماضي بشبكة الكلمات، وأسرار لغة الواقع الخفية التي تخترق كل واقعة في اتجاه مغزاها..فأمامنا سيرة روائية، تتحدث عن مدينة بورسودان في شرق السودان، في أوائل سبعينيات القرن الماضي، بشخوصها وحكاياتها، كتبت السيرة بلغة شعرية موحية، يتميز بها أسلوب تاج السر الخاص.