لم تكن دراسة بقدر ما هي مطالعة ومحاولة لتهئية التربة وتعريضها للشمس وتسميدها، استعدادا للمطالع وشرحها للأصفهاني. في بعض الأحيان كنت ألجأ إلى المطالع لأفك إلغاز واختصار بعض نصوص المصباح، خاصة وأن المباحث تكاد تكون متطابقة، مع بعض الزيادات في المطالع، ولما رأيت نفسي أقرأ المطالع أكثر من المصباح لأفهم المصباح حق فهمه، ارتأيت أن أجعل الهدف مطالعة المصباح، استحضار المسائل والأحكام بشكل إجمالي، ثم تحقيقها لاحقا أثناء قراءة المطالع. لعلي أعاود دراسته بعد المطالع، لتثبت المباحث في ذهني بعبارات المصباح المختصرة والدسمة.