والشاهد أن الظروف التى تعيشها مصر هذه الأيام –والأسابيع والشهور– بما تموج به من أعراض الحيرة والجموح مما يشهده المجتمع المصري –وربما غيره من المجتمعات العربية– مرجعه إلى هذه القضية بالتحديد، وهي الانتقال من “حدث الثورة” أي “الانفجار” إلى “الفعل” أي “البناء“، وفي الحقيقة فتلك في العادة فترة شديدة الخطر؛ لأن أحوال الأمم فيها تكون مزدحمة بالهواجس، مكشوفة للمطامع، معرضة ومكشوفة للتداخلات والاعتراضات، تصد أو تعرقل إذا استطاعت، لأن بقايا الماضي في الداخل، وخصوم التقدم في الخارج، يحاربون آخر معاركهم بقصد أن لا تصل الثورة إلى غايتها، وتمسك بيدها حقها في “فعل المستقبل“!!
رأيت أن أشرح وجهة نظر – وأن أنبه إلى خطر!!
مجموعة حوارات ما بين تلفزيونية وصحفية تتناول الشأن المصري في فترة ما بعد مبارك وبالتحديد في المرحلة التي تولى فيها المجلس العسكري دفة البلاد ،، في هذه اللقاءات يطرح هيكل بعض الأفكار حول المستقبل والدولة والسلطة والدستور ودور القوات المسلحة ودور مصر في محيطها العربي والإقليمي والإشكاليات العويصة التي خلفها حكم مبارك في الشارع المصري والحياة السياسية وتراجع قوة مصر وتأثيرها إلى داخل حدودها ،، الكتاب رؤية طرحها هيكل في عدة حوارات جيدة ويعتقد – وهذا هو الجيد – أنهذاهودورهوأنهلابدأنيستلمالجيل