“كنت مخطئا بصمتي ..كنت مخطئا عندما كتبت المقالات ..ومخطئا عندما وقفت أمام محاكم العدو ..كنت مخطئا عندما لم أستعمل القوة منذ اليوم الأول،ولا شيء سوى القوة ..”
عماد الذي وقع عن ظهر الحمار وهو ابن اثنتي عشرة سنة ووسموه بالعته والجنون بسبب إصابة في دماغه ..
ولم يعطوه الفرصة لكي ينفي عنه هذه الصفة ..وهو كان يرى نفسه العاقل الوحيد والجميع مجانين ..فكان يؤثر الصمت عند مناداته بالمعتوه ..!
لم يقبلوه في المدرسة ..عملت أمه على تدريسه بتقدير ما يناسبه من الصفوف ..حتى وصل لعمر الثانوية العامة ..
تقدم بطلب لتقديم الامتحانات على انه دراسة منزلية ..وكان الثاني على فلسطين ..!
بعد هذا التفوق صدقوا أخيرا أن عقله سليم ..يسافر لدراسة الحقوق وتبدأ رحلته من الصمت إلى الكتابة ..
الكتابة عن الفساد والمفسدين،عن ممارسات الاحتلال،ويقف في المحاكم ليدافع عن الأسرى ..
ولكنه في النهاية يدرك أن “لا يفل الحديد إلا الحديد” وما أخذ بالقوة لا يسترد إلى بالقوة ..
“معتوه أنا وأنتم العقلاء في دوائركم ..دوائر المكر والتزوير،دوائر التطبيع،دوائر العقلاء،معتوها كنت وسوف أبقى حاملا سلاحي لكي أقاوم،وعقلاء أنتم تعيشون بسلام،ما هو إلا استسلام وهدر كرامة واستعباد “