ظهر في زمان المؤلف رجل يدعو إلى عدم الاحتجاج بالسنة وأن القرآن يكفي وأن الحجة في القرآن فقط فكتب المؤلف هذا الرد تحذيرًا للعوام مع أنه يرى أن هذا القول من السخافة بحيث أنه لا يُنظر إليه ؛ فبدأ بالنقل بكل ما يتعلق بالسنة وفضلها وأنها وحيٌ وأنه سيظهر في آخر الزمان قومٌ ينكرون السنة ونقل روايات عن بعض من عُجلت لهم العقوبة عندما أعرضوا عن السنة وبين كم من الأحكام التي لا توجد إلا في السنة من مثل تفاصيل الصلوات والزكوات ونحوها .. بدأ بالنقل من الرسالة للإمام الشافعي رضي الله عنه والسنن المبير للبيهقي رحمه الله واستغرق هذا نصف الكتاب ثم نقل ما يتعلق بالموضوع من مسند الدارمي والسنة للحافظ اللالكائي وكتاب الحجة في بيان المحجة للشيخ نصر المقدسي ورسالة القشيري وختم بنقل من كتاب المجالسة للدينوري الذي نقل بسنده عن بعض الزنادقة أنهم اجتمعوا فقالوا نشتم نبي الإسلام فقالوا إذن نُقتل قالوا إذن نشتم أحباؤه .. فقالوا الصحابة كلهم كفار إلا علي ابن أبي طالب رضي الله عنه ثم نقل عن بعض العلماء أقسام الرافضة