«لا يمكن أن يتم تجديد أو تطوير أو إصلاح في فقهنا الإسلامي، أيًّا كان موضوعه ومجاله، في الاقتصاد أو السياسة أو الإدارة أو الجنايات والعقوبات أو الجهاد أو العلاقات الدولية، إلا بإعمال هذا المبدأ والتركيز عليه؛ وهو فهم النصوص في إطار مقاصدها وأهدافها».
في هذا الكتاب المهم يتناول الدكتور يوسف القرضاوي مقاصد الشريعة الإسلامية المتعلقة بالمال، ملقيًا الضوء على قيمة المال ومنزلته من الشريعة، وعلاقة المال بالإيمان والأخلاق، ومقاصد الشريعة فيما يتعلق بإنتاج المال، أو استهلاكه، أو تداوله، أو توسيعه سواء كان مال أفراد أو مال الدولة.
يكشف هذا البحث بوضوح عن فلسفة الإسلام وأحكامه وتوجيهاته الأساسية في المال، والتي تمثل العدالة والتكامل والتوازن، وهو ما يليق بشريعة سمحة، شرعها العليم الحكيم الذي يريد بعباده اليسر ولا يريد بهم العسر