رواية رائعة تجوب في العمق الانساني وحيرة الابطال بين الواجب والرحمة, بين الانسجام مع المجموع وبين راحة الضمير. طاف في ارجاء الرواية خيال الكاتب الانجليزي الاشهر تشارلز ديكينز وروايتة الخالدة قصة مدينتينوالتي سبقتها في النشر بحوالي عشرون عام, الحديث عن الثورة الفرنسية والمأزق الانساني بين المفروض والواجب, بين الحب والتضحية هما محور القصتان.
رواية مشتعلة من أدناها إلى أقصاها، قصة امرأة وأطفالها الثلاثة، وسط جحيم حرب أهلية يقاتل فيها الأقارب بعضهم بعضًا باسم الجمهورية أو المملكة فيما عُرف بعهد الإرهاب الذي كان فصلًا في الثورة الفرنسية، كل هذا يتواصل في سرد عام يريك سوءات نظام الإقطاع الذي سبق عصر التنوير، وكيف أن المرء قد يفعل أي شيء في سبيل الفكرة إذا تشبّع بها.