للتصوير في القرآن الكريم جمالياته الفنية التي تؤثر في العقل والقلب معًا، والتصوير ملمح أساسي في النص القرآني يتضافر في تحقيقه اللفظ برنينه الصوتي، والجملة بتراكيبها المتنوعة وبنغماتها الداخلية، والفاصلة بإيقاعها المتلائم مع النسق اللفظي والسياق العام، والمشهد الحي بتكريس التصوير فيه إلى التجسيد الحي حركة وتأثيرًا .
والقرآن الكريم يرسم الصورة ، ويعرض المشهد بحيث تتوافر الجماليات في تناسق فني ، فتتآزر الأشكال والجزئيات مع الدلالات المعنوية المصاحبة لتحقيق المقصد الديني والوجداني في وحدة تصويرية واحدة . إن التصوير في القرآن نمط في الأسلوب البياني بلغ حدّ الإعجاز، وكان تأثيره في النفوس نافذًا حتى الأعماق.